الامام و الجاريه

يحكى عن امام جليل إنه كان جالس وسط تلامذته ,,

فجاءته جارية وقالت له: ( يا إمام , أزانى بالليل خطيب بالنهار ؟
يعني ( بتزني معايا بالليل وبتخطب في الناس الصبح )
,, فنظر تلاميذ الامام له منتظرين إجابته ونفي هذه التهمة ,,

فنظر الامام للجارية وقال لها (يا جارية , كم حسابك ؟ )
فثار تلامذة الامام , منهم من صاح ومنهم من قام ليمشي ,,
فقال لهم الامام (( فلتعتبروني مثل التمر ,, كلوا منه الطيب وإرموا النواه ))

فلم يعجب التلاميذ بهذا ,,ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعاً يقول:-

يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبنائك ,, فجرى كل من كان موجوداً بإتجاه المنزل بما فيهم الامام

وحين وصلوا دخل الامام مسرعاً وأنقذ الأطفال

فقالت الجارية منكسرة :-
(إن اليهود هم من سلطوني لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك)

فنظر التلاميذ متسائلين للامام عن عدم نفي التهمة عنه

فقال الامام:-
(لو كنت نفيت التهمة كنتوا ستقتسمون لفريقين , فريق لن يصدقني ويستمر في تكذيبي وفريق يصدقني ولكن يشك في صدقي

((((((((((((((( فأحببت أن أفوض أمري كله لله )))))))))))))))

ففى هذه الأيام فوضوا أموركم جميعها إلى الله فهو خالقكم وهو علام الغيوب ومخلص الكروب واصبروا لأن فرجه قريب